الأحد، 8 مارس 2015

أستعادة التوازن


قرأت مؤخراً كتاب بعنوان (أستعادة التوازن .. استراتيجية للشرق الأوسط برسم الرئيس الجديد) من تأليف مجموعة مؤلفين وقد صدر قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2008

الكتاب بأختصار يتحدث عن التحديات التي ستواجه الرئيس الرابع و الاربعين للولايات المتحدة (باراك أوباما) في منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص بعد ان اهداه جوج بوش تركة ثقيلة و معقدة .. و يحتوي الكتاب توصيات الخبراء و توقعاتهم كل في مجاله حول السياسات الامريكية المستقبلية بالاضافة لتحليل الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط في محاولة لاعادة تنظيم التوازن الاقليمي معتبرا في الدرجة الاولى المصالح الامريكية .. للمهتمين في الشؤون الاستراتيجية انصحهم بقراءة الكتاب خاصة فيما يتعلق ببرنامج ايران النووي و كذلك الفصل المتعلق بالسياسات الامريكية القادمة لتقليص خطر الارهاب والتي برأيي ان ادارة اوباما اخذت هذه التوصيات بجدية



ملاحظة اخيرة حول الترجمة .. كثيرا ما تستخدم مصطلحات غير دقيقة لا تخدم الفكرة و تشتت القارئ. 



التقييم العام    ٣/٥
الفائدة   ٤/٥
المتعة    ١/٥
الاسلوب   ٣/٥
المحتوى   ٤/٥

الأربعاء، 3 أبريل 2013

رواية ترمي بشرر



 
 تفاجأت فعلاً و انا اقرأ الصفحات الأولى للرواية الحائزة على جائزة البوكر للرواية العربية لسنة 2010. فلم يخطر ببالي ان موضوع القصة سوف يدور حول هذا الشخص صاحب الشذوذ الجنسي!

الرواية بشكل عام تتحدث عن حي الحفرة (او الجحيم) الواقع في جدة حين اقدم احد الأثرياء اصحاب النفوذ ببناء قصرة العملاق على ضفاف البحر مما ضيق على الصيادين رزقهم ومع ظهور هذا القصر قام بجلب العاملين اليه واصبح طموح اهل الحي هو الانتقال من الجحيم الحي الى جنة القصر كما كانوا يصفونه.

  وجدت اسلوب مميز للأستاذ عبده خال في وصف الاحداث و حبكها وهو برأيي اكثر ما اعجبني بهذه الرواية فقد جعل بطل القصة (طارق فاضل) هو من يقوم بمخاطبة القارئ و سرد اعترافاته مباشرة مثبتاً
 براعة و اقتدار الاستاذ عبده ,, اما الجانب السلبي بالرواية فهو التفصيل في وصف الجنس والتعمق فيه بدرجة مبالغ فيها جدا جدا جدا ,, اضف الى ذلك كثرة الشخصيات و بعض الاحداث الغير واقعية.

على اي حال لن اوصي بقراءة الرواية ولن اوصي كذلك بعدم قراءتها ,, و لن اقيمها على انها جيدة ولا على انها سيئه لكن انصح من يريد قراءتها ان يتحمل ما تحتويه من قذارات و بشاعة .

السبت، 22 ديسمبر 2012

فخ الهوية .. الكويت الحاله و الحل



هل هناك بالفعل أزمة خطيرة تهدد «الهوية الكويتية»؟ وهل هناك من ينصب لها الفخاخ ويريد لها التفكك والاضطراب والفوضى المجتمعية لجني فوائد شخصية/ فئوية؟ أم أن الأمر لا يعدو كونه صراع أفكار وطبقات اجتماعية وأيديولوجية بديهية تحدث في كل التجارب الديموقراطية في العالم ؟

هذه التساؤلات يطرحها الكاتب الصحفي عادل حسين بدوي (الصحفي بالمجلس الوطني للثقافه و الفنون والاداب) على مجموعه من الباحثين في الكويت بسلسلة حوارات حول الهويه الكويتيه و ما تعانيه في الاونه الاخيره من ولاده لمفاهيم جديده تحل محل المفاهيم التقليديه التي حفرت منذ نشأة الدوله او سبقها.

اختار المؤلف في كتابه (فخ الهويه) ان يتناول هذه القضيه من خمسه محاور اعتبرها المكونات الاساسيه لهويتنا الحاليه (المكون التاريخي - المكون الديني - المكون الدستوري و القانوني - المكون السياسي - المكون الديموقراطي) و قد اختار محاور لكل مكون يقوم بطرح بعض الاسئله عليه ويجيب بأسهاب حول النقطه وما يرتبط بها وقد قمت بأختيار اقتباس من كلام كل محاور سأضيفها لأخذ فكره بسيطه حول ما يحوي الكتاب.
المكون التاريخي
د.فارس مطر الوقيان
(مركز الدراسات الاستراتيجية و المستقبلية-جامعة الكويت)

"أخطر مايمكن للهويه الوطنيه أن تعاني بسببه من تهديدات أن يحتل الأفراد مواقعهم المجتمعية بناء على مكانتهم الأقتصادية (ملكية وسائل الانتاج و الثروات) ووفقاً لمكانة (النسب والعرق القبلي) أو عبر معايير مذهبية وتاريخيه و جغرافيه تفصل مكانة المواطنين بناء على تاريخ قدوم اسلافهم الى الاراضي الكويتية على ظهر بعير او سفينة شراعية"

المكون الديني
 أ.د. محمد عبدالغفار الشريف
(الأمين العام السابق للأمانه العامه للأوقاف)

"لايوجد تناقض كبير بين الأسلام و الليبراليه ومن الممكن ان يستفيدوا من بعضهم، الأسلاميون يستخدمون الأدوات الليبراليه في توصيل كلمة الحق والليبراليون يكسبون قلوب الناس بعدم محاربتة الأسلام"

المكون الدستوري و القانوني
د.محمد الفيلي
(استاذ القانون الدستوري - جامعة الكويت)

"الدساتير الأصل فيها الجمود ،يعني إمكان تعديلها مع وجوب ان يكون التعديل إن لم يكن ضرورياً فهو مهم جداً ،و تصعيب إجراءات التعديل المقصود فيها ان نبتعد عن التعديل الأنفعالي و الدستور الكويتي من الدساتير التي يمكن القول ان اجراءات تعديلها صعبه جداً والسبب في ذلك ان دستور 1962 هو دستور توافقي لم يوضع بسهوله وبالتالي كان من المنطقي ان يكون هناك خشيه في تعديلات متسرعة"

المكون السياسي
د.شفيق ناظم الغبرا
(استاذ العلوم السياسية - جامعة الكويت)

"المشكله ليست في الدستور، المشكله في النوايا و في صراع القوة ،المشكله في اعتبار كل فرد وكل شخص وكل مسؤول انه الاصح وان الآخرين خطأ ،المشكله في الثقافه العامه ،المشكله في رؤية الكويت و الكثير من التيارات السياسية للديموقراطية ،المشكله في النظره الى الديموقراطية على انها حكم الأغلبية وليست انها حقوق الأقلية ،المشكله في النظر الى الدولة الدينية و ليست المدنية ،الكويت تحتاج الى رؤيه كبيره للأصلاح "

المكون الديموقراطي 
أ. أحمد الديين
(كاتب و مفكر)
 "دستور 1962 على الرغم من كل اهميته لا يزال دستور الحد الأدنى ، وضع الأسس و لكن لم يستكملها في بناء نظام ديموقراطي حديث مكتمل الأركان ، و اعيق مشروع بناء الدولة الحديثة عبر تخلي من بأيديهم القرار في فترات لاحقة عن تلك الموائمه بين مشروع الحكم و مشروع بناء الدولة الحديثة"

صورة الغلاف

التقييم العام للكتاب (3.5/5)
الفائدة (5/5)
المتعة (2/5)
الأسلوب (3/5)
المحتوى (4/5)